عندما سكتت شهرزاد
جاسم العبيدي
تغمس السفن الراسية اقدامها في المياه
لتمنح مراسيها رائحة البحر
وعند هبوب الرياح
تتكيء اقدامها على المراسي
وتترك اعباءها للعواصف
صانعة المستحيل
تتساءل خارقة صمتها
لماذا تهب الرياح احمالها للعراء
اي شيء يحيل الشواهد للاختفاء
خبات راسها سفن في المراسي
فسارت بها الريح
حيث تشاء
•
في فمي عطش مثقل
وفي فمها دبق واشتهاء
تتكور قبلتها في الشفاه
تبحث عن لذة وارتخاء
ترتخي شفتي للغريزة شوقا
اه من شفة
لا تقاوم احلامها في المساء
اه من شفة
كلما اشفقت نال منها البكاء
اي حلم تشاطره لذة الشوق فيها
اي حلم
وفي راسها موعد ولقاء
•
سحب البحر اوراقه موصدا
كل ابوابه المشرعه
ليمنحها رقة الشوق عند اللقاء
مشتعلا حين ينهش اضلاعه الوجد
ان للسهد ان يكتفي
بهمس العيون وبوح الشفاه
تاه فيها جوى واشتكى
اه من حلم باهت
كل ليل به شغف وارتواء
•
غمس البحر امواجه سفنا
اغرقت فمها بللا
وارتخت للصواري هوى
همست
اه من ليلة لا تقاوم فيها النساء
لملم الليل اوراقه خجلا
واستباحته عريا خيوط الصباح
سكتت عندها شهرزاد
وفي فمها لم يعد
كل شيء مباح
عندما سكتت شهرزاد